الفرق بين الليزر المنزلي وليزر العيادة
سؤال يتكرر باستمرار ،لأن النساء اليوم يبحثن عن أسهل وأنجع وسيلة يتم فيها إزالة الشعر وتخفيف ظهوره لأقصى درجة ممكنة
ومع هذا تعتبر مواعيد العيادات الممتلئة والأوقات الغير متلائمة مع المراجعين حجرة عثرة للكثير من النساء اللاتي يمتلكن جدولاً مزدحماً بالمواعيد والأنشطة .
إذا أردنا خلق مقارنة بين جهاز الليزر المستخدم في المنزل والمستخدم في العيادة يمكن تلخيص الإختلافات بنقاط بسيطة وسريعة تبين أهمية ليزر العيادة بجانب الليزر المنزلي
لأسباب سيتم ذكرها لاحقاً..
الفرق الأول:ليس من الممكن أن نقول أن الليزر المنزلي أفضل بالمرة ،بالرغم من كونه يلائم ربّات البيوت أو العاملات أو على اختلاف المسميات
ولكن يمكن الإعتماد عليه خلال المواعيد المزدحمة ولكن هذا الإعتماد مقرون بشرط ترك كل أدوات إزالة الشعر التقليدية (سكر ،شمع ،فحم)
مع الأخذ بعين الإعتبار بأنه يجب على النساء أخذ جلسة واحدة كل شهر ،و يجب افتتاح هذه العملية بجلسة ليزر في العيادة قبل إجراءات الليزر المنزلي.
وسبب هذا الإقران هو أن الليزر المنزلي لا يستهدف البصيلة من جذرها وإنما يقوم فقط باستهداف الشعر والمسام السطحية للشعرة فقط
كما أنه لا يعتبر فعالاً في تقليل ظهور الشعر وإنما عامل مساعد وبديل للأدوات التقليدية التي يمكن أن تحفز ظهور الشعر عند استخدامها بعد اعتماد جلسات الليزر في العيادات.
ثانياً من حيث التكاليف
يعتبر الليزر المنزلي أقل تكلفة فأنتي تقومين بعمل جلسات أسبوعية على جهازك المدفوع ثمنه مسبقاً بينما في العيادة فأنتي مظطرة لشراء عدد جلسات وبشكل مكرر
حتى وصولك للنتيجة التي ترغبينها،وهو أمر يستنزف أموالك وأوقاتك.
ثالثا،يعتبر الليزر في العيادة أقوى كما قلنا سابقاً ويستهدف البصيلات وقد يساعدك في تقليل عدد مرات احتياجك لجهاز الليزر المنزلي
مثلا بدل من استخدام جهاز الليزر المنزلي مرتين في الشهر يتقلص عدد مرات استخدامك لمرة كل شهر بالإضافة لجلسة العيادة
رابعاً،لا يمكنك مقارنة النتيجة التي تنالينها مع أحد آخر ،مثلا إذا استفدتِ من أول جلسة أو أول 4 جلسات وحصلت على نمو خفيف للشعر أو شبه معدوم لا يعني أن اختك أو صديقتك ستنال نفس النتيجة
هذه النتائج مقرونة بطبيعة الجسم وعمل هرموناتك وقوة البصيلات عندك وأغلبها أمور ترتبط بالعامل الجيني أو الوراثي
ومع هذا لا يمكن مقارنة نتيجتك بنتيجة أخواتك أو الأخريات..فقد تجدين الإستجابة السريعة في الليزر المنزلي بينما لا تجدينها في ليزر العيادة ،والعكس صحيح
لذا لا يمكنك إسداء نصيحة لأحد باعتماد أحد الطريقتين بناءً على تجربتك.
رابعا:جهاز الليزر المنزلي قد يسبب لك الحروق كما جهاز ليزر العيادة ولكن تعتبر الحروق في جهاز الليزر المنزلي أقل مقارنة بجهاز العيادة
وذلك لأن حزمة الطاقة التي تنبعث من جهاز الليزر في العيادة تستهدف البشرة بشكل أعمق وتقوم على حرق البصيلة من الجذر
بينما جهاز الليزر المنزلي كما قلنا سابقاً يستهدف الشعرة من الخارج لهذا نرى حدوث بعض الحروق أو التحسس وحتى الإحمرار بعد جلسات الليزر
ويمكن القول بأن صناعة الليزر لازالت تتطور ويتم صناعة أجهزة تقلل من الآثار الجانبية وتعطي نتائج أفضل .
الفرق الخامس :يعتبر جهاز العيادة ذو نتائج سريعة وأكبر من الليزر المنزلي والذي يتطلب عدة جلسات والتي قد تصل إلى 4 أو 3 جلسات في الشهر
بينما الليزر في العيادة قد تغنيك جلسة واحدة عن التكرار لأكثر من مرة في الشهر.
سادساً ،الجهاز المنزلي يعتبر في نظري كممارس صحي أفضل من جهاز العيادة من حيث الخصوصية والنظافة والأمن الصحي
لأن غالبية أجهزة الليزر في العيادات تعتبر ناقل بكتيري وفايروسي سريع ،لذا يجب الأخذ بعين الإعتبار أنه يجب سؤال المراجع عن تاريخه المرضي وإذا ماكان هناك أيّ أمراض جلدية
بالرغم من التزام العيادات بالمعايير الصحية إلا أنه هناك أنواع من الأمراض الفايروسية تنتقل حتى مع وجود أعلى درجات التعقيم
بينما يعتبر جهاز الليزر المنزلي آمن في الإستخدام كونه جهازاً خاصاً لك وحدك ولا يستخدمه عدة أشخاص.
في النهاية أعتقد أن الجهازين مهمان لنتائج أفضل ولا يمكن الإستغناء عن ليزر العيادة ،كما أعتقد بأنه على المراجع أن يتحلى بالمعرفة ويسأل عن نوع جهاز الليزر المستخدم في العيادة
ويقوم بعمل بحث عنه وهل يتناسب مع درجات لون بشرته وإذا ماكان يتلائم مع معايير الصحة العامة
إذ أنه هناك أنواع من أجهزة الليزر في العيادات تمتاز برأس لا يلامس البشرة بشكل مباشر ويمكن الإعتماد عليه بشكل آمن
ويفضل دائماً الإبتعاد عن أجهزة الليزر القديمة أو ذات جودة منخفضة .
في النهاية يمكن القول بأن الجهازين لهما فائدة جيدة تغنيك عن الوسائل التقليدية وفي النهاية أنتِ الأكثر معرفة بحاجتك والأكثر معرفة بمدى الإستجابة عندك
وأنتِ القادرة على تحديد أيّ الأنواع الملائم لكِ وليس عليكِ الإستغناء عن نصيحة طبيبك والذي سيساعدك بالتأكيد على اختيار الأفضل.
