Skip to content

في يوم الصحة العالمي

يعد اليوم السابع من شهر نيسان الجاري ،هو يوم الصحة العالمي ،وتعد الصحة حقاً مكفولاً لكل إنسان يحتاج إلى الرعاية الصحية

ولكن لنرى المشهد من بعيد،نرى كيف تحدق الأوبئة والمجاعات حول الأمم التي تعاني من شح الغذاء والدواء

في غزة وحدها كان يعمل 350 مستشفى ولكنها لم تسلم من العدوان الأخير على غزة فتم تدميرها واستهدافها بالآليات الثقيلة

مما أخرجها عن الخدمة بشكل قسري .

على الرغم من تأمين بعض المستشفيات الميدانية الطارئة ألا أنها أيضا تم استهداف بعضاً منها بالرغم من وجود الحاجة الملحة للنظم الصحية

مع استمرار عمليات القنص والقصف واستهداف المدنيين العزّل.

لايتوقف حديثنا عن غزة ففي السودان تعاني المنظومة الصحية من هشاشة فظيعة ونقص حاد من المستلزمات الطبية الملحّة

كما أن الحرب ساهمت في توقف 70بالمئة من المنظومة الصحية

أما اليمن والتي تعاني من تخلّفاً حاداً بالمنظومة الصحية والتي أدى نقصها إلى تفشي الأمراض والأوبئة

والتي هي أيضاً تعرضت للتدمير بالآلة الحربية !

والقائمة تطول لذكر الدول التي تعرضت منظومتها الصحية للتدمير الكامل أو جزء منه وكان استهداف الأطباء والعاملين في القطاع الصحي بشكل مباشر هو هدف عسكري بامتياز.

لماذا لا يتم إقصاء المستشفيات والقطاع الصحي من الصراع الدموي؟

على ما يبدو يحتاج القانون الذي يحمي القطاع الصحي إلى اتخاذ اجراءات وتدابير أكثر صرامة

فبالرغم من وجود نص في القانون الدولي والذي يحظر تحويل المستشفيات إلى أهداف عسكرية

ألا أن هذا القانون وحده لا يكفي لمنع انهيار المنظومة الصحية كما نرى أن بعض المستشفيات في غزة قد تحولت أصلاً إلى ثكنات عسكرية للعدو!

يصر الكثيرين على أن انتهاك حماية المستشفيات هو جريمة صارخة ولكنها مجرد شعارات لا تطبق شيئاً على أرض الواقع

على القطاع الصحي العالمي أن يعي ضرورة حماية الإنسان بغض النظر عن هويته ويتساوى العالم في الإمداد الصحي

ويتمتع الجميع بحقه في الحصول على الرعاية الصحية التامة والتي لا يطالها الأذى

كيف نحتفل في يوم الصحة العالمي ونهتف بأننا بصحة جيدة بينما هناك من هو محروم منها بالرغم من وجود قوانين رنانة

لا تؤمن له احتياجه الشخصيّ ولا تضمن له البقاء الذي يليق بكرامته كإنسان؟

يجب أن تكون الجهود متظافرة ومتعاونة ما بين الجميع وعلى الجميع أن يعي أن انهيار المنظمة الصحية في مكان ما يعني تراجع في نهضة الإنسان

وعلى العسكري والمدني أن يعرفان بأن المنظمة الصحية تخدم الجميع (الكبار والصغار ،النساء ،الأطفال،الرضع،أصحاب الأمراض المزمنة والدائمة)

يمكن هذا من خلال رفع الوعي لدى الجميع ورسم حدود تحمي المستشفيات والمرافق الصحية

حدود صارمة بحماية دولية فاعلة وفعّالة ترمي حقاً لمصلحة الإنسان .

Discover more from كافيارميديا

Subscribe now to keep reading and get access to the full archive.

Continue reading

Verified by MonsterInsights